Friday, July 2, 2010

صباح خميس ساخن

صباح خميس ساخن
خرجت ماشياً لطريق الإمام
والطريق خالٍ من العابرين
أوقفت سيارة أجرة واتفقت وسائقها للذهاب لدرب القطار
عدت لأحمل الحقيبة الخفيفة للسفر
وصلت للمحطة البعيدة
دلفت مسرعاٌ للردهة الكبيرة
تسائلت عن موعد الرحلة للدمام
فقيل لي مازال وقت يتسع
وجدتهم ينتظرون دورهم ليشترون تذكره
وليس هناك من ينتظر الرحيل في الرحاب
فانطلقت مسرعاٌ لأدفع الثمن
لم يحضر الموظف المسئول
فليس وقتها هناك من يسائله
ساعدني زميله
فسحبت الحقيبة نحو القطار
فقال الموظف البس سروالا للكعبين
تعليمات عليا
فقلت لرجل الأمن سروالي لمنتصف الساق وهي السنة
ماذنبي إن صارت موضة؟؟
وسكبت كثيرا من "تكفى"
فأشار لي بالسماح
لأتابع سحب متاعي وانثر بسماتي بسلام
وصلت للرحاب
هادئة فليس بالجوار غير خمسة فقط
أثنان منهما يمدحان رحلة القطار
شاركتهما الحديث عن راحته
خضنا الحديث عن هنا وعن هناك
وجاء قبرصي حولنا لينثر الضحكات
يخبرني عن رحلة لقبرص لن تكلف الكثير في اسبوع
ودلني على مكاتب السياحه
فانقضت الساعات للهفوف ثم للظهران فالدمام
حدثت أصدقائي المهندسين عن حفلة العشاء في الخبر
عن عيد ميلاد قديم
فاجتمع الرفاق في مضارب الهنود
كان عشاء ساخناً
وغربت شمس الخميس في الطريق للدمام
رافقني أبو العز لمسرحية البحار في البحرين
ضحكنا كثيراً وشربنا قهوة مثلجة
وتجولنا حتى منصف الليل
فرحل رفيقي ونمت وحيداً في الجفير
صحوت صباحا لأفطر في مقاهي الجوار
تمشيت في الشوارع القريبه
تجولت بين المطاعم والمتاجر
وحدت مكتبا يحجز للسياحه
ولم أجد موظفا وقيل لي يجيء يوم غد
وركبت التاكسي للعودة للسرير كي انام للمساء
مباراة الجزائر والانجليز سهرة هذا المساء
بحثت عن شاشةٍ عريضةٍ
وجدتها هنا في فندقٍ قريب
وعدت كي أنام باكراً
نهضت في الصباح مسرعا للدرب
لأشتري تذكرة الطيران من فلاي دبي صباح الأحد
وافطرت بانكيك وقهوه وقطعتي دجاج
وعدت اقلب نفسي بذات السرير
لم يجيء النوم عندي
رحلت للمنامه
بحثا عن المنام
لم أجد الهدوء والسلام
ففي الجوار مزعجون
مشيت في المقاهي
طلبتت كبسة البرياني هنا
انهيتها وسرت للشواطىء القريبه
وفي الجوار من مملكة الاطفال
قوارب قديمة
وشاطىء طويل
مقهىً مجاورٌ وشاشةٌ معقولةٌ لكرة المساء
شربت شاياً بالحليب لم يكن كما أريد فاستبدلته
بقيت حتى غادر النهار
وعدت للسرير
ما ارتحت وقتها
نزلت للمطاعم القريبه
ادهشني الشلال في الجوار
بقيت حوله
اغوص في التأملات
كان رفيقي في العشاء كهلا يصبغ شعره
ابو عبدالله كانت النادل الحبشية تدعوه
يخاصمها دوماً قالت لي
واليوم يكرر فعلته لتبكي المسكينة من ظلمه
تركتهما لأنام
ورحلت صباحا
أجر متاعي خلفي
أبحث عن سيارة أجره
شربت حليباً بالشوكولا
وأكلت قطعا من كعك
ووجدت ونيتا بثلاثة دينار
فرحلت للمطار
حلقنا لدبي ووصلنا قبل الظهر
شربت القهوة واكلت الكرواسون
ركبت الحافلة مع الناس
تجولت بها حتى محطة الحافلات
ركبت الحافلة الأخرى لمول دبي
تجولت كثيرا وسط شوارعها
ورأيت بيوت الفقراء الشعبيه
ووصلت أخير للمول
معجزة في وسط الصحراء
شلالات تتناثر حولي
ومقاهٍ رائعة الخدمة والنكهات
متاجرُ تحوي إبداع الصناع
وصلت أخيرا لحوض السمك العظيم
يحتل موقعاُ مميزاً
وجاء رفيقي قبيل المساء
لنمضي سوياً لدرب المطار